تنفس الروض وهو بشراه

تَنفّس الرّوضُ وهْو بُشراهُ

وأقمرَ اللّيلُ وهْو مَسْراهُ

واجتمعَتْ في الظّلامِ فاتّحدَتْ

ثلاثةٌ لَيْلُه وصَدْغاه

كما التقتْ في الظّلام وافترقَتْ

ثلاثةٌ نَجمُه وقُرْطاه

وليس ذاك النِّظامُ مُنقطِعاً

وأنت للمُلْكِ من بقاياه

الدّهرُ لَغْوٌ والمجدُ أجمعُهُ

منك بدا لَفْظُه ومَعْناه

خُلقْتَ في العِقْدِ منه واسطةٍ

إخوتُك الأكرمون عِطْفاه

جواهرٌ بينهنّ جَوهرةٌ

تَزينُ سِلْكَ العُلا وتَزْهاه

كُلٌّ نفيسٌ وفرقُ بَينكُما

أنّك فَرْدٌ وتلك أشْباه