شام برقا من أقاصي الشآم

شام برقاً من أقاصي الشّآمِ

مُستَطيراً من نَشاصِ الغَمامِ

لم يَجِدْ دمعاً فأكثرَ لَمْعاً

خَوْفَ أنْ يُسْمَى بجَهْمٍ جَهام

كُلّما طولبَ بالقَطْرِ وَهْناً

وهْو لا يَملِكُ غيرَ ابْتسام

غَرِمَتْ عنه جُفوني فجادَتْ

إنّما يَغْرَمُ أهلُ الغَرام

قُلْ لإلْفٍ باتَ يَمْطُرُ خَدّي

مُذْ نأى عنّي غَمامُ اغْتِمام

طَرْفُه قد قاسمَ السُّقْمَ جَفْني

فاقْتَسمْنا أطْرَفَ الاقْتسام

أثَّر السُّقْمُ به وبجِسْمي

من سَقامِ العَيْنِ عَيْنُ السَّقام

ما شِفائي منه لو كان يُرجَى

غيرُ لَثْمي ما وراءَ اللِّثام