صيرت خوزستان حربا قائما

صَيَّرْتَ خُوزِستانَ حَرْباً قائماً

ونفَيْتَ عنها العَدْلَ والإحْسانا

وتَركْتَ جُملةَ أَهلها وبلادِها

فطلَبْنَ منكَ ومن يدَيْكَ أَمانا

أَبقاَك مَجْدُ المُلْكِ يَحْسَبُ أَنّك

تَكْفي الأمورَ وتَنصَحُ السُّلطانا

ويكونُ مثْلُكَ معْ حقارةِ قَدرِه

سَنتَيْنِ يَرفعُ دَخْلَ خُوزِسْتانا

وتُصيبُ كُلَّ ذخيرةٍ ووديعةٍ

ويَمُرُّ ذلك كلُّه مَجّانا

كَلاّ فَمجْدُ المُلْكِ أبعدُ هِمّةً

وأَتَمُّ تَدبيراً وأَعظَمُ شانا

ليُقطِّعَنَّ قفاكَ سَوْطُ عَذابِه

وتُقاسيَنَّ عقابَه ألوانا

ولتأْخُذَنَّ كما أَخذْتَ سَويّةً

لا إثْمَ في هذا ولا عُدْوانا

ذهَباً وفَرْشاً فاخراً وجواهراً

وسَوابقاً مِلْءَ العُيونِ حِسانا

ترُضي بها السُّلطَانَ والخاتونَ والْ

أُمراءَ والأجنادَ والأعوانا

عَشَراتُ آلافٍ تُقيمُكَ صاغراً

من حَبْسَةٍ ونَقولُ زِنْها الآنا

حتّى تكونَ وأَنت أَحقَرُ كائنٍ

كأبيكَ كلْباً سَفْلةً وَزّانا