ما أنس لا أنس له موقفا

ما أَنسَ لا أَنسَ له مَوْقفاً

والعِيسُ قد ثَوروهُنَّ الحُداهْ

لمّا تجلَّى وجهُه طالعاً

وقد تَرامَتْ نَظَراتُ الوُشاه

قابلَني حتّى بدَتْ أَدمُعي

في خَدِّه المصقولِ مِثْلَ المِراه

يُوهِمُ صَحْبي أَنّه مُسْعِدي

بأدْمُعٍ لم تُذْرِها مُقْلتاه

وإنّما قلَّدني مِنّةً

بدَمْعِ عَينٍ من جُفوني مَراه

ولم تقَعْ في خَدِّه قَطرةً

إلاّ خَيالاتُ دُموعِ البُكاه