قراءة الصمت – في عيون امرأة عاشقة

على قلبي أخافُ وأنتَ قادرْ

فعلِّمني الرّمايةَ، ثمَّ غادر

بأعماقي أرى الأسوارَ تهوي

وأنتَ مُحَصَّنٌ خلفَ السَّواتر

تُقطِّعُ بالدلالِ نياط قلبي

وتلبسُ وجهَ جبَّارِ الخواطر

تغيبُ مُقاتلاً، وتعودُ طفلاً

يُقبِّلُ أعيُني، ويقولُ: حاضر!

أتيتُكَ حاملاً أرَقَ الليالي

أُفتشُ فيكَ عن صَدْرٍ لسَاهر

تَنَازَعُني المَكارهُ والأماني

وتختلطُ المشاعرُ بالمشاعر

وألمَحُ من بعيدٍ ألفَ نارٍ

فأحضُنُها، وتُغريني المَخاطر!

أسِحرٌ أنتَ؟ أيُّ هوىً رماني

فعلَّقَ مركبي بحبالِ شاعر؟

لصحوكَ خذ ضبابي وانتظرني

سأمسَحُ من عيونِكَ كلَّ عابر

لقد أحببتُ في عينيكَ موتي

وأنتَ برغمِ موتكَ بي، تُكابر

فكيفَ أنالُ من تقواكَ أمناً

وأنتَ بهجرِ من يهواكَ، فاجر!