كان حلا

بقلبٍ حينَ منك دنا تخلّى

أُحِسُّ بشوقك المملوءِ غِلّا!

لأوّل مرّةٍ قاومتُ ضعفي

وقلتُ لما يُعيدُك فيَّ: كلّا

ذبحتُ على غيابك نصفَ حُبي

وأوسعتُ “الحنينَ إليك” قتلا

وما تُغني مياهك في عروقي

وقد أحرقت في عينيَّ طفلا؟

إذا اشتدّ الحنينُ وضجّ قلبي

علمتُ بأنَّ صبرَ هواك، قلّا

لعلمك لم أُعاقب غيرَ نفسي

مخافةَ أن تموتَ لديك ذُلّا!

وحين هَجَرتُ لم أكُ مُستعداً

لهذا الموتِ، لكنْ كانَ حلّا