ألا هل هاجك الأظعان

أَلا هَل هاجَكَ الأَظعا

نُ إِذ جاوَزنَ مُطَّلَحا

نَعَم وَلِوَشكِ بَينِهِمِ

جَرى لَكَ طائِرٌ سَنَحا

سَلَكنَ الخَبتَ مِن رَكَكٍ

وَضَوءُ الفَجرِ قَد وَضَحا

فَمَن يَفرَحُ بِبينِهِمِ

فَغَيري إِذ غَدَوا فَرِحا

فَهَزَّت رَأسَها عَجَباً

وَقالَت مازِحٌ مَزَحا

فَيا عَجَباً لِموقِفِنا

وَغَيَّبَ ثَمَّ مَن كَشَحا

تَبِعتُهُمُ بِطَرفِ العَي

نِ حَتّى قِيلَ لي اِفتُضِحا

فَوَدَّعَ بَعضُنا بَعضاً

وَكُلٌّ بِالهَوى صَرَحا