إذا حرم المرء الحياء فإنه

إِذا حُرِمَ المَرءُ الحَياءَ فَإِنَّهُ

بِكُّلِ قَبِيحٍ كانَ مِنهُ جَديرُ

لَهُ قِحَّةٌ في كُلِّ شَيءٍ وَسِرُّهُ

مُباحٌ وَخِدناهُ خَناً وَغُرُورُ

يَرى الشَتمَ مَدحاً والدَناءَةَ رِفعَةً

وَلِلسَمعِ مِنهُ في العِظاتِ نُفُورُ

وَوَجهُ الحَياءِ مُلبَسٌ جِلدَ رِقَّةٍ

بَغِيضٌ إِلَيهِ ما يَشِينُ كَثِيرُ

فَرَجِّ الفَتى ما دامَ يَحيا فَإِنَّهُ

إِلى خَير حالاتِ المُنيبِ يَصِيرُ