إني زائر ظبيا

إِنّي زائِرٌ ظَبياً

بِخَوعي فَمُحَيِّيهِ

غَزالاً شَفَّهُ هَمٌّ

لِأَنّي لَستُ آتِيهِ

وَقَد خِفتُ بِأَن أَحمِ

لَ ذَنباً مُوبِقاً فيهِ

لِأَني كُلَّما أَرسَ

لَ أَن إِيتِ أُمَنِّيهِ

وَلا وَاللَهِ ما بِي بُغ

ضُهُ يا صاحِ أُخفِيهِ

وَالايَكُ يَعنِيني الَّ

ذي مِن ذاكَ يَعنيهِ

وَلَكنّي صَبَرتُ النَف

سَ عَنهُ كَي أُبَرِّيهِ

مِنَ القَولِ الَّذي قَد قا

لَ واشٍ ظالِمٌ فيهِ

أَحَبُّ الناسِ إِنساناً

إِلَينا هُوَ يُرضِيهِ

عَلى ما كانَ مِن بَأوٍ

وَمِن زَهوٍ وَمِن تِيهِ

لَهُ مِن فاضِلِ الحُسنِ الَّ

ذي ما النَعتُ مُحصِيهِ

وَخُلقٌ تَمَّ لَم يَجفُ

وَشَرُّ الخُلقِ جافِيهِ

كَمِثل الغُصنِ إِن قامَ

مِنَ البابِ تُكَفِّيهِ

جُنُوبٌ مِثلَ ما حَرَّ

كَ فَرعَ الغُصنِ جانِيهِ

كَأَنَّ المِسكَ وَالعَنبَ

رَ وَالكافُورَ في فيهِ

وَذَوبَ الشُهد وَالراحِ

يُصَفِّيهِ مُصَفِّيهِ

بِصَوبِ البارِقِ الأَسحَ

مِ أَدنَتهُ سَواقِيهِ

إِلى قَلتٍ بِشاهِقَةٍ

مِنَ الوُرّادِ يَحوِيهِ

إِذا ما هُوَ قَفّى أَوَّ

لَ النَجمِ تَواليهِ

وَلَم يَخشَ مِنَ الحَيِّ الَّ

ذي يَطرُقُ كالِيهِ