فكم من كاعب حوراء رود

فَكَم مِن كاعِبٍ حَوراءَ رُودٍ

أَلُوفِ السِترِ وَاضِحَةِ التَراقي

بَكَت جَزَعاً وَقَد سُمِرَت كُبُولي

وَجامِعَةٌ يُشَدُّ بِها خِناقي

عَلى سَوداءَ مُشرِفَةٍ بِسُوقٍ

بَناها القَمحُ مُزلَقَةِ المَراقي

عَلَيَّ عَباءَةٌ بَرقاءُ لَيسَت

مِن البَلوى تُغَطّى نِصفَ ساقي

كَأَنَّ عَلى الخُدُودِ وَهُنَّ شُعثٌ

سِجالَ الماءِ يُبعَثُ في السَواقي

فَقُلتُ تَجَلُّداً وَحَلَفتُ صَبراً

أُبالي اليَومَ لَو دَمَعَت مَآقي

سَيَنصُرُني الخَلِيفَةُ بَعدَ رَبّي

وَيُخبَرُ حَيثُ يُمسي عَن مَساقي

فَتَغضَبُ لي بِأَجمَعِها قُصَيٌّ

قَطِينُ البَيتِ وَالدُمثِ الرِقاقِ

بِمُعتَلَجِ السُيُولِ إِذا تَبَنّى

لِئامُ الناسِ في الشُعَبِ العِماقِ

لِأَقرَبِها إِذا نُسِبُوا لِخَيرٍ

وَأَوراها إِذا اِنتُقى المُناقي