يا ويح هذا الطرف ما غمضا

يا وَيحَ هَذا الطَرفِ ما غَمَّضا

بِضَوءِ بَرقٍ لائِحٍ أَومَضا

سامٍ سَناهُ لِلمَصانيعِ أَو

مُزاوِرٍ أَو مُحسَرٍ أَخفَضا

لِلجِزعِ ذي القَصرَينِ أَو فَوقَهُ

سَقياً لِذاكَ الجِزعِ مَستَعرِضا

لِعاشِقٍ يَبغى بِهِ بَعضَ مَن

أَقصَدَهُ وَالجِسمَ قَد أَحرَضا

وَهناً بِعَرجٍ وَالغَضا مَسكَني

قَد شَطَّ عَن ذَلِكَ مَن بِالغَضا

فَقُلتُ أَرجُو أَن تُثيبي بِهِ

وَالمَرءُ قَد يُجزى بِما أَقرَضا

يا لَيتَ شِعري هَل يَعُودَنَّ لي

ذا الوُدُّ مِن لَيلى كَما قَد مَضى

إِذ قَلبُها لي فارِغٌ كُلُّهُ

أَم كانَ شَيئاً كانَ ثُمَّ اِنقَضى