خلف المدائح بعدك التأبين

خَلفَ المَدائِح بَعدَكَ التَأبينُ

عَن أَيِّ حادِثَةٍ يُعَزّى الدينُ

ما كانَ في الدُنيا كَيَومِكَ مَشهَدٌ

بَهَرَ العُقولَ وَلا نَراهُ يَكونُ

لَم يَبقَ مَحذوراً فَكُلُّ مُصيبَةٍ

جَلَلٌ لَدَيهِ وَكُلُّ خَطبٍ دونُ

هَب لِلهُدى مِن بَعدِ فَقدِكَ سَلوَة

فَحِراكَهُ مُذ غِبتَ عَنهُ سُكونُ

أَبقى نَعِيُّكَ في القَبائِلِ لَوعَةً

فيها لِمُنسَرِبِ الدُموعِ مَعينُ

أَرَبيعَةَ الفُرسَ اِستَجَدّى نَجدَةً

فَسُهولُ عِزِّكِ بِالمُصابِ حُزُنُ

كُن كَأَنتَ أَسىً وَلكِن بِالحجى

يَتَفاضَلُ المَحزونُ وَالمَحزونُ

وَلى بِسَيفِ الدَولَةِ العِزُّ الَّذي

كانَت عَلَيهِ مِنَ الخُطوبِ تَهونُ