فصرت أمسك عن أوصاف نعمته

فَصِرتُ أَمسِكُ عَن أَوصافَ نِعمَتِهِ

عَجزاً وَيَنطِقُ مِن آثارِها حالي

لَمّا تَحَصَّنتُ مِن دَهري بِمَعقِله

سَمَت بِحَملانَهُ أَلحاظُ إِقبالي

وَواصَلَتني صِلاتٌ مِنهُ رِحتُ بِها

أَختالُ ما بَينَ عِزِّ الجاهِ وَالمالِ

فَليَنظُرِ الدَهرُ عُقبى ما صِرتُ لَهُ

إِذ كانَ مِن بَعضِ حُسّادي وَعُذّالي

أَلَم أَكِدهُ بِحُسنِ الأَنتِظارِ إِلى

أَن صُنتُ حَظّي عَن حَلٍّ وَتِرحالِ

بَلَغتُ مالاً يَجوزُ السُؤلَ نائِلَهُ

وَلا يُدافِعُ عَن فَضلٍ وَإِفضالِ

يا عارِضاً لَم أَشُم مَذ كُنتُ بارِقُهُ

إِلا رَوَيتُ بَغَيثٍ مِنهُ هَطّالِ

رُوَيدَ جَودِكَ قَد ضاقَت بِهِ هِمَمي

وَرَدَّ عَنّي بِرَغمِ الدَهرِ إِقلالي

لَم يَبقَ لي أَملٌ أَرجو نِداكَ بِهِ

دَهري لِأَنَّكَ قَد أَفنَيتَ آمالي