في عارض ضاقت الأرض الفسيحة عن

في عارِضٍ ضاقَت الأَرضُ الفَسيحَةُ عَن

سُراهُ إِذ سالَ فيها سَيلُهُ العِرَمُ

كَأَنَّهُ اللَيلُ لا قُربٌ وَلا بُعدُ

يَخفي عَلَيهِ وَلا فَجُّ وَلا علمُ

يَهدي الغُبارُ إِلَيهِ الشَمسَ كاسِفَةً

كَأَنَّها فيهِ سِرٌّ لَيسَ يَنكَتِمُ

شَقَّ الغَضَنفَرُ آجامَ الرِماحِ بِهِ

وَالمَوتُ يُسفِرُ أَحياناً وَيَلتَثِمُ

فَراسَلَ الدَهرَ في الأَعداءِ عَزمَتهُ

وَكاتَب النَصرَ عَنهُ السَيفَ لا القَلَمُ

وَما سَمِعنا بِلَيثٍ قَبلَ رُؤيَتِهِ

إِذا سَرى صاحبته في السَرى الأَجَمُ

الباذِل المَعروف وَالأَنواءُ باخِلَةٌ

وَالمانِعُ الجارَ وَالأَعمارُ تَختَرِمُ

حَيثُ الدُجى النَقعُ وَالفَجرُ الصَوارِمُ وَال

أُسدُ الفَوارِسُ وَالخَطِيَّةُ الأَجمُ