لمت الزمان على تأخير مطلبي

لُمتُ الزَمانَ عَلى تَأخيرِ مُطَّلَبي

فَقالَ ما وَجهُ لَومي وَهُوَ مَحظورُ

فَقُلتُ لَو شِئتَ ما فاتَ الغِنى أَمَلي

فَقالَ أَخطَأتَ بَل لَو شاءَ سابورُ

عُذ بِالوَزيرِ أَبي نَصرٍ وَسَل شَطَطاً

أَسرِف فَإِنَّكَ في الإِسرافِ مَعذورُ

وَقَد تَقَبَّلتُ هذا النُصحَ مِن زَمَني

وَالنُصحُ حَتّى مِنَ الأَعداءِ مَشكورُ

وَما لِطَرفِ رَجائي عَنكَ مُنصَرِفُ

وَهَل يُفارِقُ جُرمُ المُشتَري النورُ