ما كل ذات مخلب وناب

ما كُلُّ ذاتِ مِخلَبٍ وَنابِ

مِن سائِرِ الجارِحِ وَالكِلابِ

بِمُدرِكٍ في الجِدِّ وَالطِلابِ

أَيسَرَ ما يُدرِكُ بِالعِقابِ

شَريفَةُ الصِبغَةِ وَالأَنسابِ

تَطيرُ مِن جَناحِها في غابِ

وَتَستُرُ الأَرضَ عَنِ السَحابِ

وَتَحجُبُ الشَمسَ بِلا حِجابِ

يَظَلُّ مِنها الجَوُّ في اِغتِرابِ

مُستَوحِشاً لِلطَيرِ كَالمُرتابِ

ذَكِيَّةٌ تَنظُرُ مِن شَهابِ

ذاتُ جِرانٍ واسِعِ الجِلبابِ

وَمَنكِبٍ ضَخمٍ أَثيثٍ راى

وَمَنسِرٍ مُوَثِّقِ النِصابِ

وَراحَتي لَيثِ شَرىً غَلّابِ

نيطَت إِلى بَرائِنٍ صِلابِ

مُرهَفَةٍ أَمضى مِن الحِرابِ

وَكُلُّ ما حَلَّقَ في الضَبابِ

لِمُلكِها خاضِعَةُ الرِقابِ