ومدام كأنها في حشا الدنن

وَمُدامٍ كَأَنَّها في حَشا الدَنْ

نِ صَباحٌ مُقارَنُ بِمَساءِ

فَهِيَ نَفسٌ لَها مِنَ الطينِ جِسمٌ

لَم تُمَتَّع فيهِ بِطولِ البَقاءِ

ما تَوَهَمتُ قَبلَها أَن في العا

لَمِ ناراً تُذكى بِقَرعِ الماءِ

بَزَلَت وَالضُحى عَنِ اللَيلِ مَحجو

بُ فَلاحَت كَالشَمسِ في الظُلماءِ

وَتَلاهُ الفَجرُ المُنيرُ فَعُفنا

هُ لِأَنّا عَن نورِهِ في غِناءِ

ما اِستَزَدنا بِهِ ضِياءً عَلى أَيسَ

رَ ما كانَ عِندَنا مِن ضِياءِ

مازَجَت جَوهَرَ الزُجاجِ فَجاءَت

كَشُعاعٍ مُمازِجٍ لِهَواءِ

وَتَجَلَّت مِن الحَبابِ بَدرٌ

يَتَلاشى بِاللَحظِ وَالإيماءِ

بَينَما تَكتَسي بِهِ زَردُ البَلو

رِ حَتّى تَرفُضُ مِثلَ الهَباءِ

فَكَأَنّا بَينَ الكُؤوسِ بِدُرٍّ

تَتَهادى كَواكِب الجَوزاءِ

وَكأَنَّ المُديرَ في الحِلَّةِ البَي

ضاءِ مِنها في حُلَّةٍ صَفراءِ

حَبَذا العَيشُ حَيثُ تَسري الأَماني

بَينَ جَدِّ الغِنا وَهَزلِ الغِناءِ

حَيثُ سُكرُ الشَبابِ أَقضى عَلى قَل

بي وَأَمضى مِن نَشوَةِ الصَهباءِ