إذا طرقت ليلى الرفاق بغمرة

إذا طرقت ليلى الرفاق بغمرة

وقد بهر الليل النجوم الطوالع

وإني اهتدت ليلى لعوج مناخة

ومن دون ليلى يذبل فالقماقع

فأعطتك آيات المنى غير أنها

كوذاب أن حصلتها وخوادع

تخطت إلينا هول كل تنوفة

تطل الصبا في عرضها والترائع

على حين ضم الليل من كل جانب

جناحيه وانقضت نجوم ضواجع

وأعجلها عن زورة لم أفز بها

من الصبح حاد برعج الليل ساطع

طعمت بليلى أن تربع وإنما

تقطع أعناق الرجال المطامع

وبايعت ليلى في الخلاء ولم يكن

شهود على ليلى عدول مقانع

وما كل ما منتك نفسك مخلياً

يكون ولا كل الهوى أنت تابع

بكى صاحبي من حاجة عرضت له

وهن بأعلى ذي سدير خواضع

وما أنت من شيء إذا كنت كلما

تذكرت ليلى ماء عينك دامع