أحن لكم على شط المزار

أحنِ لَكُم عَلى شَطِّ المَزارِ

وَأَجعَلُ ذِكرَكُم نَقلَ العُقارِ

وَأَهواكُم وَإِن زَعَموا بِأَنّي

سَلَوتُ أَبعَدَ ما عيلَ اِصطِباري

أَيا قَمَري أَتَذكُر حينَ كُنّا

نَبيتُ مَعَ المَسَرَّةِ في إِزارِ

وَتَذكُر حالَنا وَالدَهرُ عَبدٌ

وَزَندُ الأُنسِ وَالإِسعافِ وارِ

إِذ الأَيامُ مُشرِقَةٌ سُروراً

وَبَدرُ السَعدِ فازَ عَلى السِرارِ

فَمُذ قُلِبَ المِجنّ وَنافَسَتني

عُيونٌ فيكَ تَرغَبُ في اِنكِسارِ

أَطَعتَ حَواسِدى وَأَضَعتَ وِدّي

وَنازَعتَ الأَعِنَّةَ في نِفاري

فَوا أَسَفي وَواظَمَئي وَلَهفي

لِريِّ النَفسِ مِن بير الحِجارِ

رباعُ صَبابَتي وَرَبيعُ أُنسي

بِهِ كَلفَت نفس بِلا سَبقٍ اِختيارِ

وَكَم في الأَرضِ مِن حَسَنٍ وَلَكِن

عَلَيهِ لِشَقوَتي وَقَعَ اِختياري