أقبر ذا أم جنان قد سما شرفه

أَقبَرُ ذا أم جِنانٌ قَد سَما شَرَفُه

وَمُلحَدٌ أَم مَقامٌ زُيِّنَت غُرَفُه

وَذا مَحَلّ الثَوى أَم ذا الطَريقُ إِلى

جَنّاتِ عَدنٍ وَهَذا الدر بَل صَدَفُهُ

لِم لا وَقَد حَلَّهُ مِن نَسلِ فاطمَةٍ

فَرعٌ كَريمٌ وَزَهرٌ جَلَّ مُقتَطَفُه

مُحَمَّدُ بنُ عَليّ بنِ الشَريفِ إِلى

خَيرِ الوَرى حَيثُ يَدري الفَضلَ مُغتَرفه

مِن مَعشَرٍ حُبّهُم دينٌ وَبُغضُهُمُ

كُفرٌ فَطوبى لِمَن كانَت بِهِم زُلَفَه

وَجاوَرَ الحاري تِلميذَ ابن عيسى وَذا

بَخّ لِبَخّ وَفَضلٌ بانَ مُرتَدَفُه

فَزادَهُ اللَهُ نُعمى لا زَوالَ لَها

مُخَلَّداً في جِنانٍ قَد دَنَت قُطفُه

بُشراهُ بِالفَوزِ إِذ لاحَت بَشائِرُهُ

وَحَسبُهُ أَن أَتى تاريخُهُ شَرَفُه