أيا راحما ارحم بهي شبابه

أَيا راحِماً ارحَم بَهيّ شَبابِهِ

وَأَجزِلث لِوالِدِهِ ثَوابَ مُصابِهِ

هَذا ضَريحُ مُحَمَّدٍ بنِ عُزَيِّزٍ

مَحمودِ ذي المَجدِ الأَصيلِ النابِهِ

قَد كانَ ذا خَلقٍ وَخُلقٍ مِثلَما

يَختالُ زَهرُ الرَوضِ حَولَ هِضابِهِ

وَمَحَبَّةٍ في الصالِحينَ وَسيَّما

عَبدُ السَلامِ فَكانَ خادِمَ بابِهِ

وَكأَنَّهُ لَبّى نِداهُ مُسارِعاً

لِيَكونَ في الفَردَوسِ مِن أَحبابِهِ

وَاِختارَ دارَ الخُلدِ عَن دارِ الفَنا

وَقَرارِ أَكدارِ البَلاءِ وَصابِهِ

فاِخلِص لَهُ أُمَّ الكِتابِ هَديَّةً

تُمطِرهُ مِن غَيثِ الدعا وَسَحابِهِ

وَاِستَودِعِ الرَحمَنَ مَضجَعَهُ وَقُل

أَرّختُهُ فاِرحَم بَهي شَبابِهِ