إذا كان مدحي فيكم بقصيدتي

إِذا كانَ مَدحي فيكُمُ بِقَصيدَتي

وَلِلَّهِ ما هاجَت لِتونِسَ أَوبَتي

قَد أَورَثَني صَدا وَبُعداً وَجَفوَةً

فَإِنِّي راضٍ عَنكُمُ بِالسَلامَة

وَيُقنِعُني أَنّي أَموتُ بِهَجرِكُم

سَعيداً شَهيداً لا أُبالي بِمِيتَتي

وَإِن كانَ مَرضاكُم أَموتُ صَبابَةً

بِهَجرِكُمُ أَنجِز بِحَقِّكَ قِتلَتي

وَإِن كانَ لي ذَنبٌ تَعَمَّدتُ فِعلَهُ

فَلي شُفَعاءٌ مِنكُمُ بِالمَحَبَّةِ

وَإِن كُنتَ تَرضى بِالوَسيلَةِ إِنَّني

دَخَلتُ حِمى جاهٍ طَويلِ الذؤابَةِ

وَإِلّا بِحَقِّ الفاءِ وَالطاءِ بَعدَها

وَحَقِّكَ مَعها أَن تَمُنّ بِعَطفَةِ

أَيا سالِبَ الأَرواحِ قَد جِئتَ شاكياً

إِلَيهِ وَمِنهُ هَل تُزيلُ شَكيَّتي

وَتَقضي عَلَيكَ مِنكَ عَدلاً بِلا رُشىً

وَإِن كنتَ تَقضي لي عَلَيكَ بِقُبلَةِ

فَيا حَبَّذا الحُكمُ المُطاعُ وَعَزّما

إِذا كانَ في الجِيدِ الصَقيلِ كَفِضةِ