بيمنك تمم القصر السعيد

بِيُمنكَ تُمِّمَ القَصرُ السَعيدُ

وَجاءَ كَما تَشاءُ وَما تُريدُ

يَتيهُ عَلى القُصور بِحُسنِ فالٍ

يَكونُ تَمامَهُ مُلكٌ مَديدُ

يُسَرّ لَهُ المؤَازِرُ وَالموالي

وَيُبهَرُ عِندَ رُؤيَته الحَسود

كَساهُ جَلالُكَ المَعورفُ بَدراً

فَأشرَقَ مَنزِلٌ واِخضَرّ عودُ

وَكانَ السَرو يَنُفُهُ فَلَمّا

رأى عَلياكَ حُقّ لَهُ السجودُ

وَأَصبَحَ وَالسُرورُ لَهُ سوّارٌ

وَما الدّرّ النَظيم وَما العُقودُ

وَما لِلرَونَق المَلَكي شَبهٌ

فَتُشبِهُهُ المَوالي وَالعَبيدُ

أَبا لِزهراء أُم بالشهب هَذا

يُقاسُ فَحُسنُهُ حُسنٌ فَريدُ

فَساحَةُ ساحَةٍ وَرياضُ أُنسٍ

وَقَصرٌ باهِرٌ فيها مَشيدُ

تَبارَت فيهِ أَفكارٌ فَجاءَت

بِهِ في حُسنِهِ مَثَلٌ شَرودُ

وَذا تأسيسُ والدكَ المُعَلّى

وَأَنتَ بحجره شبلٌ وَليدُ

يَقولُ إِذا رآكَ هُناكَ هَذا

يَسودُ وَفي مَحاسِنِهِ يَزيدُ

وَما تُخطي الفِراسَةُ حينَ جاءَت

مِنَ المَهدي إِن سادَ الرشيدُ

وَشادَ الصادِقُ المَلِكُ المُفَدّى

مَعاليَ لا تَزالُ وَلا تَبيدُ

فَدامَ لَهُ الهَناءُ بِها وَدامَت

سَعادَتُهُ وَدانَ لَهُ العَبيدُ

وَزادَ اللَهُ دَولَتَهُ جَلالا

يُلازِمُهُ وَتَخدمُهُ السُعودُ

وَقَد وافاكَ شَوّال يُهَنّي

بِأَنَّ طُلوعَ بَدرِكَ فيهِ عيدُ

فَطِب عَيشاً واِسلَم وَأبشِر

بَعيدٍ في تَهانيكُم يَعودُ

يَقولُ عَلى مَدى الدوَران اِسعَد

وَأرّخ تُمِّمَ القَصرُ السَعيدُ