تأمل فما إلا إلى الخالق البقا

تَأَمَّل فَما إِلّا إِلى الخالِقِ البَقا

وَلَو بَلَغَ المَخلوقُ أَبعَدَ مُرتَقى

يَبيتُ بِها فَوقَ الأَرائِك آمِناً

وَيُصبِحُ تَحتَ الأَرضِ مُفتَرِشَ النَقا

فَسَل هَؤُلاءِ الشمّ ماذا دَهاهُمُ

وَقَد كانَ كلّ يستَغاثُ وَيُتَّقى

كَفى بِهِمُ وَاللَه يا صاحِ واعِظاً

لِمَ كانَ مِن لُقياهُ لِلَّهِ مُشفِقا

كَهَذا رَهينِ الرَمسِ قارَه مُحَمَّدٍ

أَمير اللِوا مَن كانَ عَبداً مُوَفَّقا

وَمَن كانَ ذا عِرضٍ نَقيّ وَمِقوَلٍ

صَدوقٍ وَخيمٍ زادَ مَرآهُ رَونَقا

تَقَلَّبَ في جُلّ الوِلاياتِ وَاِنثَنى

بِطيبِ الثَنا يَرجو النَعيمَ المُحَقَّقا

كَرابِطَةٍ مَع دارِ ضَربٍ وَمَجلِس

بِهِ البَلَدُ المَحروسُ زانَ وَأَشرَقا

وَصاهَرَ رَبّ الدست كانَ سِقاهُمُ

سَحابٌ مِنَ الرِضوانِ يَنهَلّ مُغدِقا

وَلَمّا تَأَمَّلَ اِختارَ جيرَةَ سَيِّدٍ

يُرافِقُهُ فَضلاً إِلى مَنزِلِ البَقا

فَطوبىَ لَهُ بِالحُسنَيَينِ وَإِنَّهُ

شَهيدٌ وَقِنّ حازَ بالعِتقِ مَوثِقا

إِلَهيَ أَنِّس لَحدَهُ وَامحُ ذَنبَهُ

وَقابِلهُ بِالغُفرانِ في مَوقِفِ اللِقا

وَأعِتقهُ وَاقبِل فيهِ فأل مؤَرّخٍ

أَميرُ اللِوا قارَه مُحَمَّدُ أُعتِقا