تأمل مليا واسبل الدمع بالخد

تَأَمَّل مَليّاً وَاِسبِلِ الدَمعَ بِالخَدِّ

فَما أَنتَ في دارِ المُقامِ وَلا الخُلدِ

بَلى أَنتَ في دارٍ سِهامُ خُطوبَها

تُصيبُ وَتُصمي حَوزَةَ الأَسَدِ الوَردِ

وَهَيهاتَ أَن تُغنيَ الصوارِمُ وَالقَنا

عَلى صَرحِ رَبِّ التاجِ أَو رَبَّةِ العِقدِ

فَطوبى لِمَن حازَ الرِضى مِثلَ هَذِهِ

زُلَيخا ابنَةِ الباشا حُسَينٍ أَخي المَجدِ

وَزَوجِ وَزيرِ الحَربِ زروقَ أَحمَدٍ

وَصاحِبَة العُرف المؤَمَّلِ وَالرفدِ

صَحيحُ حَديثِ المَجدِ عَنها مُسَلسَلٌ

عَنِ الأَهلِ وَالإِخوانِ وَالآبِ وَالجَدِّ

وَرَيحانَةٌ وَلا الجِنانُ اِستَفَزَّها

لَما اِستَبدَلَت مِن قَصرِها مُفرَدَ اللَحدِ

وَلَكِن دَرَت أَنَّ الحَياةَ مُعارَةٌ

وَهَل دامَ في جيدٍ نَظيمٌ مِنَ العِقدِ

فَحازَت مِنَ الدارَينِ مِن فَضلِ رَبِّها

وَخَفَّفَ عَنّا ذَلِكَ مِن لَوعَةِ الوَجدِ

وَعَزَّ بِجَنّاتِ الخُلودِ مُقامُها

وَفازَت فَأرّخ عَزَّ في جَنَّةِ الخُلدِ