خذ يا غرامي بالعنان وسر به

خُذ يا غَرامي بِالعِنانِ وَسِر بِهِ

وَاِطرَح مَقالَةَ عاذِلي طَرحَ الحِذا

هَلّا رَثى لِتأسفي وَتَلَهّفي

أَو كانَ كَفكَفَ وَبلَ دَمعي وَالرذا

لَو قيلَ لِلحُسنِ اِقتَرِح مَن تَصطَفي

لَيَكونَ تاجاً لِلمِلاحِ لَقالَ ذا

يا صاحِبَيَّ إِذا رَضيتُم مَذهَبي

فَتَمَسَّكا بِزِمامِهِ وَبِهِ خُذا

وَسَلا حُسامَ اللَحظِ مَذهَبي

سَفكَ الدِماءِ وَمَن أَحَدّ وَأَشحَذا

وَسَلا الرِضابَ العَذبَ مَن أَجراهُ في

تِلكَ الثَنايا سُكَّراً وَتَبَرزَذا

وَأَحالَهُ راحاً فَحالَ كَأَنَّهُ

قَلَبَ الحَقائِقَ ساحِراً وَمُشَعوِذا

لَو مَنَّ حَتّى بِالخَيالِ جَعَلتَهُ

لِعَظيمِ ما بي شافياً وَمُعَوِّذا

أَو ضَنَّ صُنتُ عَنِ العِقابِ جَنابَهُ

مُستَلِماً مُتَذَلِّلاً مُتَلَذِّذاً

الذَنبُ لي مَكَّنتُهُ مِن مُهجَتي

فاِختارَ قَتلي في هَواهُ وَأَنفَذا

فَليَهنَني أَنّي الشَهيدُ وَكُلّ مَن

يَفنى عَلى حُكمِ الصَبابَةِ هَكَذا