دعاني ناظري للحتف حتما

دَعاني ناظِري لِلحَتفِ حَتماً

وَمَن يَرعى الظِبا قَد يُتلِفونَه

كَلِفتُ بِظَبيَة لَو قابَلوها

بِبَدرِ التَمِّ ما إِن يُنصِفونَه

عَجِبتُ لِجَفنها وَسنانَ يَرمي

نبالا لِلقُلوبِ وَيألَفونَه

وَكُنتُ جاهِلاً أَصلَ الغَرامِ

فَها أَنا فائِقٌ مَن يَعرِفونَه

مَتى أَحظى بجَفنِك إِنَّ نَومي

جُفوني لِلنَدا لا يُسعِفونَهُ

وَنَمزُجُ مِن رُضابِكِ كأسَ راح

عَتيقٍ مِن قَديمٍ يُسلفونه

وَخِلّانٌ حَوالينا وِداداً

لَهُم عَهدُ الهَوى لا يُخلِفونَه

وَنَهزِمُ هَمّنا بِخَميسِ لَهوٍ

وَأَوتارٍ عذابٍ يَردِفونَه

فَهَل يا دَهرُ تُسعَفُ باقتِراح

وَتُغمِضُ مِن مُراقبنا جُفونَه

أَبيتُ صَريعَ لَحظٍ مَع رَحيقٍ

طَريحا مُستَغيثا يالَّ فونَه