ربة التاج والجبين المحلى

رَبَّةَ التاجِ وَالجَبينِ المُحَلّى

أَيّ شَرعٍ قِتالَ مِثلي أَحَلّا

بِصُدودٍ عَنِ الحَبيبِ وَهَجرِ

عَبَسَ الصَبرُ عِندَهُ وَتَوَلّى

وَجَمالٍ مُوَشَّحٍ بِجَلال

وَكَمالٍ قَد صانَهُ اللَهُ جَلّ

همتُ لَمّا أَطَلَّ مِنكِ قَضيبٌ

في كَثيبٍ يَختالُ تيهاً وَدَلا

وَجُفونٍ لَو قارَعَت بِحُسامٍ

أَلفَ سَيفٍ لِقَدهِنَّ لأبلى

وَقسّي مِنَ الحَواجِبِ راشَت

لِقِتنالي مِن ذَلِكَ الجَفنِ نَبلا

وَبورِدٍ يَفتَرّ عَن لُؤلُؤٍ رَطبٍ

حَوى سُكراً حَلا لي وَحَل

وَضَمائي لَهُ وَيا طولَ وَجدي

لِمُعين أَولاهُ فَرعُكَ ظِلّا

طَودُ صَبريَ لَمّا

صارَ دَكناً مِن حُسنِها إِذ أَظَلّ

هَل مُعينٌ مُبَلِّغٌ لِسَلامِ

مِن عَذيرٍ أَو في غَرامِكِ ذَلّ

رامَ يَومَ النَوى الوَداعَ فَهالَت

سُحُبُ الدَمعِ دونَ بَدرٍ تَجَلّى

مَوقِفٌ لِلفِراقِ ما نِلتُ مِنهُ

غَيرَ طَيفٍ قَد زارَ وَهنا وَوَلّى

يا عَذولي وَلَستُ أَصغي لِعَذلِ

خَلِّني وَإِلّا

قَد يَئِستُ المَتابَ حينَ تَبَدّت

آيَةُ الشَمسِ في المَغارِبِ تَجَلّى

وَرَماني النَوى إِلى يَومِ طِبِّ

فيهِ ثأري عَن الحَبائِبِ طَلّ

وَيَزيدُ الغَرامُ فيهِ دَهاني

مِنهُ كَربٌ لا يَسبُقُ السَيفُ عَذلا

فَأَنا في الهَوى شَهيدٌ وَحَسبي

رَبَّةُ التاجِ وَالحُسامِ المُحَلّى