طائر الفكر قد شدا وتغنى

طائِرُ الفِكرِ قَد شَدا وَتَغَنّى

مُذ هَصَرتَ القَريضَ نَحيوَ غُصنا

لَيسَ نُكراً فَأَنتَ رَوضُ نِظامٍ

مِن فُروعٍ لَهُ الأَزاهِرُ تُجنى

وَإِذا كُنتَ لِلبَيانِ سَحاباً

فَجَديرٌ بِأن نَرى مِنكَ مُزناً

ذاكَ شِعرٌ لضهُ البَلاغَةُ تاجٌ

وَبِسِحرِ البَيانِ كُحِّلَ جَفناً

شاكَلَ الخَطُّ حُسنَهُ فاِهتَدَينا

أَيّ حالٍ كَسى المُعَطَّل حُسناً

وَيُرى مِنهُ ذو اِختِفاء بِلَفظٍ

فَحَسِبنا الهِلالَ دُجنا

أَنتَ بَحرُ النِظامِ تَلفِظُ دُرّا

اِعتَلى قيمَةً وَشَنَّفَ أذنا

وَلِحُرِّ الكَلامِ تَملِكُ رِقاً

وَعَلى غَيرِكَ القَريضُ تَجَنّى