قد أقبل الشيخ على الحمار

قَد أَقبَلَ الشَيخُ عَلى الحِمارِ

مِثلَ أَبي يَسارَةَ الفَزاري

مِن مَرِّ أَعصارٍ عَلى أعصارِ

وَلَيلَةٍ كَرّت عَلىَ نَهارِ

أَلِفتُهُ كالضَبّ في الوِجار

خالٍ مِنَ الدرهَمِ وَالدينارِ

إِلّا الَّذي تَراه مِن أَطمارِ

أَو شَيخَةٍ شَهرَبَةٍ في الدار

يَلوذُ مِنها الغُولُ بِالفِرارِ

يَعولُها مِن خدمَة الأَشجارِ

وَيسأَلونَ اللَهَ في الأَسحار

لِمَن أَعانَ الشَيخَ ذا الأَعذارِ

سَعادَةُ الدُنيا وَعُقبى الدارِ