قف مليا إنه خطب جسيم

قِف مَليّاً إِنَّهُ خَطبٌ جَسيم

نَبأ يا صاحِ وَاللَهِ عَظيم

عَنهُ أَعرَضنا كَأَنّا في كَرىً

مِثلَ أَهلِ الكَهفِ أَو أَهلِ الرَقيم

رَحِمَ اللَهُ مَن اِهتَمَّ بِهِ

وَأَتى لِلَّهِ بِالقَلبِ السَليم

مِثلَ هَذا الطَودِ مَن كانَ عَلى

خَيرِ نَهجٍ وَصِراطٍ مُستَقيم

مُصطَفى آغا أَميرُ الأُمَرا

وَوَزيرُ الحَربِ في العَهدِ القَديمِ

كانَ بَرّا ذا عَفافٍ ذاكِراً

قانَت الآناء في اللَيلِ البَهيم

في جَلالٍ زانَهُ بِشرٌ وَفي

خُلُقٍ أَلطَفَ مِن هَبِّ النَسيم

نَظَرَ الدنيا فَلَمّا أَن رأى

أَنَّها لَيسَت بِدارٍ لِمُقيم

سَمعَ الداعي فَلَبّى رَبَّهُ

وَثَوى جاراً إِلى المَولىَ الحَليم

سَيِّدي عَبدُ العَزيزِ المَهَدوي

في ثَرى الجَرّاح ذي القدر الجَسيم

فَحَوى الدارَينِ يا طوبى لَهُ

وَبِذا تَسلو عَنِ الخَطبِ الأَليم

فاِجعَل السَبعَ المَثاني أَنسَهُ

وَتَرَحَّم وَاِسأل المَولى الكَريم

وَتَفاءَل وَاِهدِ تاريخاً لَهُ

مُصطَفى مَثواهُ في دارِ النَعيمِ