قف وشاهد واعتبر هذه المزيه

قِف وَشاهِد واِعتَبِر هَذِهِ المَزيَّه

وَتأَمَّل في المَعالي الصادِقيَّه

واِرجَع الطَرفَ فَهَذي قَلعَةٌ

كادَ يُطوى ذِكرُها عِندَ البَريَّه

خَطَّها الباشا المُشيرُ أَحمَدٌ

وَسَعى حيناً وَغالَتهُ المَنيَّه

فاِعتَنى ذو العَزمِ وَالحَزمِ بِها

صاحِب الهِمَّة وَالنَفس الأَبيَّه

المُشيرُ الصادِقُ المَولى الَّذي

عَمَر القُطرَ بِأَجنادٍ قَويَّه

وَقِلاعٍ وَأَساطيلَ بِها

مِن أَسودٍ لَيسَ تَرضى بالدَنيَّه

همَةٌ قَد خَيَّمَت فَوقَ السَما

صانَها الرحمانُ مِن كُلِّ بَليَّه

وَحَمى اللَهُ تَعالى مُلكَهُ

وَحُماةَ المُلكِ مَع باقي الرَعيَّه

وَحَباهُ العَونَ في مَقصِده

بهباتٍ مِن عَطاياهُ السَنيَّه

بَرُعَت حُسناً لِذا أَرّختُها

بَرعَت بالقَيروان الصادِقيَّه