كرر هناءك وابدئي وأعيدي

كَرّر هَناءَكَ وَابدَئي وَأَعيدي

فَاليَومَ في التَحقيق يَومُ العيدِ

يَومَ بِهِ تَبدو ثُغُورٌ بَواسِمُ

وَبِهِ خُدودُ الغيد في تَوريد

وَالبِشرُ قَد مَلأ الفَضا وَالسَعدُ قَد

وافاكَ يَرفُلُ في جَديد بُرود

والأنسُ عَمّ الناسَ حَتّى خلتَهُم

طُرا نَشاوى بابنَة العُنقود

جَمَعَ المُهَيمِنُ شَملَهُم بإِمامهم

بَعدَ الشِفاء كَمِثلِ نَظم عُقود

السَيِّدُ الباشا المُعَظَّمُ أَحمَدٌ

فَردُ الكَمال وَلاتَ حينَ مَزيد

إِنسانُ مُقلَة تونِسٍ وَعِمادُها

غَيثُ الوَدود وَغَيظُ كُلّ حَسودٍ

مَن حازَ بالحَزم المُبين عِنانَها

في لُطف تَخمين وَيُمن جُدودِ

وَسَعى إِلى إِعزازِها بِعَزيمَة

وَقَريحَةٍ غَراء ذاتِ وَقودِ

وَأَنامَ في حُلَل الأَمانِ مُقيمَها

وَأَقامَ مَعهَدَ فَخرِها المَعهودِ

آثارُها تُنبيكَ عَن أَخبارِهِ

فانظُر لَها وَاِستَغنِ عَن تَقليد

مِن مَعشَرٍ فاقوا بِحُسنِ صَنيعهم

أَهلَ السَماحَةِ وَالنَدى وَالجودِ

حَدِّث عَنِ البَحر الخِضَمّ وَعَنهُمُ

وانثُر عَلى الأَسماعِ كُلَّ فَريدِ

يا أَيُها الباشا المُشيرُ وَمَن بِهِ

أَسطو عَلى نوبِ اللَيالي السودِ

هَذي نَتيجَةُ خاطِري وَجَّهتُها

يَومَ الهَنا مِثلَ الفَتاةِ الرود

تَرجوكَ تَلحَظُها بِعَينِ عَنايَة

يندى بِها كَفي وَيورِقُ عودي

لا زِلتَ في أُفُقِ السَعادَةِ نَيِّراً

سامي الضَيا في طالِعٍ مَسعودِ