مصاب أطار النوم عن ساحة الجفن

مُصابٌ أَطارَ النَومَ عَن ساحَة الجَفنِ

فَجادَ بِما يُغني عَلى صَيِّبِ المُزنِ

أَفاقَ بِهِ مَن كانَ مِن قَبلُ غافِلاً

وَحَيَّرَ مِنّا ذا سنانٍ وَذا سِنِّ

وَلِم لا وَفي فَقدِ الأَحِبَّةِ واعِظٌ

لشمَن كانَ ذا قَلبٍ وَمَن كانَ ذا أُذنِ

فَبُشراكَ يا مضن قَدَّمَ الزادَ لِلسرى

وَزادَ عَلى تَقديمِهِ حَسَنَ الظَنِّ

كَهَذا ضَجيعِ اللَحدِ حَمّودَةَ الرضى

كَبيرِ السَجايا اللَوذَعي أَبي سِنِّ

لَقَد كانَ أَيمُ اللَهِ بَرّا وَخَيِّراً

وَذا خُلُقٍ أَبهى مِنَ الزَهرِ في الغُصنِ

كَأَنّي بِهِ يا قَدسَ اللَهُ روحَهُ

يَروحُ بِها مِن رَوضِ فَنٍ إِلىَ فَنِّ

وَكانَ مِنَ الكُتّابِ شَطراً يَوَدّهُم

وَصَدراً وَجيهاً ناسِكاً مُشعِرَ البُدنِ

إِلَهي تَقَبَّل سَعيَهُ وَأَجزِ بِما

وَعَدتَ بِهِ يا واسِعَ الفَضلِ وَالمَنِ

وَحَقِّق إِلَهي قَولَ خِلٍّ مُؤَرِّخٍ

إِلى جَنَّةِ الفِردَوسِ مَرّ أَبو سِنِّ