هنيئا بهذا القصر يا غرة العصر

هَنيئاً بِهَذا القَصر يا غُرَّةَ العَصرِ

وَدُم خالِداً في الأَمنِ وَاليُمنِ وَاليُسرِ

وَزُرهُ مَعَ الإِسعافِ وَالسَعدِ لابِساً

ثيابَ سُرورٍ لاتَبَينُ عَلى الدَهرِ

فَما مِثلُهُ قَصرَ السَديرٍ وَبارقِ

وَغُمدانَ وَالإِيوانَ أَو واديَ القَصرِ

وَأَنّي لَهُم شَبهٌ بِمَن جُمِعَت لَهُ

فُنونٌ مِنَ الإِحسانِ جَلَّت عَنِ الحصرِ

إِلىَ البَرِّ أَو لِلبَحرِ يَمِّم فَإِنَّهُ

بِهِ يَلتَقي الضِدانِ كالنونِ وَالقُمري

كَصاحبهِ عَذبِ الخَلائِقِ مُصطَفى

وَإِن أَخَذَ الإِقدامَ وَالبأسَ عَن عَمرو

فَريدَةُ تاجِ المُلكِ سَيفُ يَمينهِ

وَعُمدَتُهُ في حالَةِ السِرِّ وَالجَهرِ

وَذو سِيرَةٍ يُنسيكَ لُطفُ حَديثِها

عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ

فَلا زالَ شَمساً في البُروجِ مُهَنِّئاً

كَما شا بِما شا سامي الذكرِ وَالفَخرِ

وَيا بَسمَةَ العَلياءِ زُرهُ سَعادَةً

وَأرّخ بِها ذي نُزهَةُ البَرِّ وَالبَحر