هو السلسبيل العذب مهما سطا الحر

هوَ السَلسَبيل العَذبُ مَهما سَطا الحرّ

كَسَلسالِ ثَغرٍ عَن لآليهِ يَفتَر

هوَ الأَوحَدُ الباشا المُنَعَّمُ أَحمَدٌ

مُشيرُ البَرايا الأَنجَدُ الأَمجَدُ الصَدرُ

بِهِ فازَ خَيرُ الدينِ بالأجر وَالثَنا

أَخو المأثُراتِ الشَفع وَالسؤدَدِ الوِترِ

وَأَوحَدُ قواتِ المَقامات عِندَ مَن

لِدَولَتِهِ عزّ مَضى قَبلَها الفَخرُ

فَجازاهُ رَبّ العَرشِ خَيرَ جَزائِهِ

شَراباً طَهوراً حَسبَما وَرَدَ الذكرُ

وَقابَلَ رَبّ العَرشِ بالشُكرِ سَعيَهُ

وَدامَ قَريرَ العَينِ ما بَقيَ الدَهرُ

وَبَشِّرهُ حَقاً بِالقُبولِ وَهَنِّهِ

فَقَد جاءَ في تاريخِهِ طَيِّهُ البِشرُ