ورد البشير بما أقر الأعينا

وَرَدَ البَشيرُ بِما أَقَرَّ الأعيُنا

وَشَفى النُفوسَ وَهَزَّ غاياتِ المُنى

وَتَقَسَّمَ الناسُ المَسَرَّةَ بَينَهُم

قِسماً فَكانَ أَجَلَّهُم حَظّاً أَنا

بِالتَهاني وَبالمَسَرَّةِ حَيّا

فَليُقِم في السُرورِ مادامَ حَيّا

أَطرَبَ النَفسَ حينَ وافى بَشيرٌ

بِغُلامٍ لَكُم زَكيّا سَريّا

في سَماءِ عُلاكُمُ لاحَ بَدراً

مُشرِقاً نَيِّراً سَنيِّاً مُضيّا

مُصطَفى مُرتَجىً يَعيشُ مَصوناً

سَيِّداً أَورَعاً شَريفاً رَضيّا

ليُرى سابِقاً لشأوِ أَبيهِ

بالِغاً في العُلى مَكاناً قَصيّا

صانَهُ اللَهُ مِن هِلالٍ تَبَدّى

مِثلَ عيدٍ لَنا تَبَدّى جَليّا

وَسُرورٌ عَمّ الأَحِبَّةَ حَتّى

بَهَرَ العَينَ مِنهُ نوراً سَنيّا

فَأَخَذنا مِنهُ بِأَوفَرِ حَظٍّ

شَرَحَ الصَدرَ وَالأَعادي بُكيّا

دُمتُمُ في العُلى شُموسَ نَهارٍ

تَلبَسُ الأَمنَ بُكرَةً وَعَشيّا