وقيت العنا يا حادى الركب بالعيس

وَقيتَ العَنا يا حادى الرَكبِ بالعيسِ

تَحَمَّل تَحيّاتِ إِلى دارِ دَنّيس

وَحَيِّ نَدامايَ الذينَ أَلِفتُهُم

بِها وَعُيونُ اللَهوِ تَرنو بِتأنيس

وَأَيامَ لَذَّاتٍ تَقَضَّت بِقُربِهِم

رَكَضنا بِها خَيلَ السُرورِ بِلا كَيسٍ

بِفُرسانِ أنسٍ يُقبِلونَ إِذا رَأوا

ظِباء كِناسٍ في ثيابِ الطَواويس

أَلا في سَبيلِ اللَهوِ نَفسٌ مَشوقَةٌ

تَحِن لإنجِيلٍ وَقَرعِ نَواقيسِ

وَتَصبو إِلىَ ذِكرِ الصُبوحِ وَفِتيَةٍ

شِعارُهُم سَدلُ الشُعورِ عَلى الروسِ

إِذا ذَكَروا شَرعَ اليسوعِ تَمَسَّحوا

بِآثارِهِم ما بَينَ حَبرٍ وَقسيّسِ

وَيسقونَ مَن راحٍ كَأَنَ نَسيمَها

رَسولٌ إِلى قَلبِ المَشوقِ بِتَنفيسِ

إِذا ما شَرِبناها يَقولُ مُديرُها

قَراتسي سنيور أَفيفا أَيا موس

فتَهتَز أَعطافُ النَدامى لَقَولِهِ

كَما هَزت الإِنجيلُ أَسماعَ شِميِّسِ

لك الخَير يا ماتيل بادِر بِأوبَةٍ

فَإِن أَبي لولو عَدوّ المَفاليسِ

وَإِن ابنَ قُسطَنطينَ حالَ وِدادُهُ

لَعلك تَرثي أَن تَراني بِلا كيسِ

فَأَنتَ كَبيرُ القَومِ غَيرَ مُدافَع

تُلاقي بِنَشر للثياب بِتَنفيس

لَعَلَّ اللَيالي أَن تَعود إِليكُمُ

فَنَلبِس أَثوابَ الصَفا خَير مَلبوس

وَنَلتَذ مِن بير الحِجارِ بِشَربَةٍ

وَيُقرَعُ سَمعي مِن خَميسٍ بِتَخميسِ

هُوَ المَنزِلُ الرحب الرَفيعُ عِمادُهُ

عَلى الهضبَة الشماءِ مِن قَصرِ باديسِ

لَو أَنَّ لِسانَ الدينِ عاناهُ لَم يَقُل

عَسى وَقفَةٌ بالرَكبِ يا حاديَ العيسِ