أما إنها الأيام تأسو وتجرح

أما إنّها الأيامُ تأسو وتَجرحُ

وتَملأ بالدرِّ الإناءَ وتَرمحُ

وما الدهرُ إلا محنةٌ إثْرَ محنةٍ

ونحنُ على الحالَيْنِ نَأسى ونَفرحُ

وما الناسُ إلا رفقةٌ ومطيُّهم

إلى الأمدِ المَقْصودِ تُمسي وتُصبحُ

وحكمُ الرَّدى حكمُ العمومِ ولم يزلْ

بِروقيهِ في وجهِ البريّةِ يَنطحُ