يشقى المعيل بقلب ضيق كمدا

يَشقى المُعيلُ بقلبٍ ضيقٍ كَمَدا

فلا أرى أنْ يُسمّى صدْرُه بَلدَا

ما قرطت أذْنَ زنبيلٍ بنانُ يَدي

لو كنتُ أملكُ للدهرِ الظّلومِ يَدا

وكنت أحسُد من لم يتّخذ ولداً

لولا قضاءُ الذي لم يتّخذْ وَلدا

لا خيرَ في كبد تمشي إذا دَجَنتْ

في القلب منه سموم تصدعُ الكبدا

إنْ كنتَ أهلَ بناءِ المَجد فاجتنب ال

بناءَ بالأهلِ وابغِ المجدَ مُتّحدا

فتلكَ بالشرِّ كالرمَّان مُكتنزاً

دعْها وإن كانَ كالرمّان ما نَهدا

وإنْ أتَوكَ وقالوا ثَغرُها برَدٌ

فاحزم فكم بَرَدٍ قد أحرقَ البَلَدا

فالظهرُ منكَ بحمل مُوقرٌ أبداً

والبطنُ منها بحمل مثقلٌ أبدا

وإن يَطشْ وَتدٌ ما بينَ فخذِكَ فاشْ

ججهُ فقدماً أذاقوا الشجّةَ الوَتدا

والقوسُ إذا زوّجوها السهمَ شاكيةٌ

تُرِنُّ والسيفُ بَسّامٌ إذا انْفَردا