أبا العباس برزت على قومك

أَبا العَبّاسِ بَرَّزتَ عَلى قَومِ

كَ آداباً وَأَخلاقاً وَتَبريزا

فَلَو صُوِّرتَ مِن شَيءٍ سِوى الناسِ

إِذاً كُنتَ مِنَ العِقيانِ إِبريزا

وَلم يُعلِكَ إِلّا كَرَمُ النَفسِ

بَلى فَإِزدَدتَ بِالمُعتَزِّ تَعزيزا

فَأَنتَ الغَيثُ إِذ يَسجُمُ وَاللَيثُ

إِذا يُقدِمُ وَالصارِمُ مَهزوزا

فَأَمّا حَلبَةُ الشِعرِ فَتَستَولي

عَلى السَبقِ بِها فَرضاً وَتَميِيزا

بِإِحكامِ مَبانيهِ وَإِبداعِ

مَعانيهِ وَلا يوجَدُ مَغموزا

وَإِن جَنَّستَ لَم تَستَكرِهِ القَولَ

وَإِن طابَقتَهُ طَرَّزتَ تَطريزا

مَدىً مَن رامَهُ غَيرَكَ أَنضاهُ

وَأَبدى مِنهُ تَقصيراً وَتَعجيزا

فَأَمّا دافِعوا فَضلِكَ بِالظُلمِ

فَجَوَّزنا عَلَيهِم ذاكَ تَجويزا