أجد الوجد جمرة في ضميري

أَجِدُ الوَجدَ جَمرَةً في ضَميري

تَتَلَظّى سَومَ الغَضا المَسعورِ

وَهُوَ الهَجرُ لَيسَ يَنفَكُّ يُذكي

حَرَّ بَثٍّ يَفي بِحَرِّ الهَجيرِ

مَن عَذيري مِنَ الغَرامِ وَهَل مُن

جِيَتي مِنهُ قَولَتي مَن عَذيري

يَستَفِزُّ الغَرامُ قَلبي وَيَستَه

لِكُ لُبّي دَلُّ الغَزالِ الغَريرِ

كانَ ذَمّي لِلغانِياتِ وَشَكوا

يَ هَواهُنَّ نَفثَةَ المَصدورِ

كَلَّفَتني تَحَمُّلَ اِبنَي شَمامٍ

نُوَبٌ مِن تَحَمُّلِ اِبنَي سَميرِ

وَكَأَنّا نَهبٌ لِأَسفارِ يَومٍ

إِضحِيانٍ أَو لَيلَةٍ دَيجورِ

وَخُطوبُ الزَمانِ ماكِثَةُ اللُب

ثِ عَلى أَنَّهُ سَريعُ المُرورِ

غَيرَ ما كَفُّهُ تَطَوُّلُ إِسحا

قَ وَإِغزارُ سَيبِهِ المَكرورِ

وَإِذا ما حَلَلتُ رَبعَ أَبي يَعقو

بَ طالَت يَدي وَأَثرى نَفيري

لا تُخَوِّفنيَ الزَمانَ وَما يَأ

تي بِهِ مِن صُروفِ هَذي الدُهورِ

كَيفَ أَخشى الزَمانَ وَاِبنُ نَصيرٍ

رافِدي في خُطوبِهِ وَنَصيري

مُنعِمٌ عِندَهُ عَلى كُلِّ حالٍ

كَرَمٌ زائِدٌ عَلى التَقديرِ

جودُهُ رَوضَةٌ غِذائي جَناها

وَنَداهُ إِذا ظَمِئتُ غَديري

خيرَتي مَن أَصادِقي وَعَشيرَتي

حينَ أَدعو لِلنائِباتِ عَشيري

مُكثِرٌ مِن أَصالَةِ الرَأيِ يَغدو

مِثلَهُ مُعوِزَن قَليلَ النَظيرِ

ما رَأَينا الحُسَينَ أَلغى صَواباً

مُذ شَرَكتَ الحُسَينَ في التَدبيرِ

وَإِذا ما الوَزيرُ أَبرَمَ أَمراً

كُنتَ في عَقدِهِ وَزيرَ الوَزيرِ

بِكَ أُعطيتُ مِن مُبِرِّ اِشتِياقي

بَرَدى زُلفَةً عَلى الساجورِ

وَتَطَلَّعتُ مِن نِزاعٍ إِلى الغَر

بِ وَفي الشَرقِ أُنسَتي وَسُروري

وَتَعَمَّدتُ أَن تَظَلَّ رِكابي

بَينَ لُبنانَ طُلَّعاً وَسَنيرِ

مُشرِفاتٌ عَلى دِمَشقَ وَقَد أَع

رَضَ مِنها بَياضُ تِلكَ القُصورِ

فَأَتَيناكَ شاكِريكَ وَما وَف

فاكَ مَدحاً كامِلٍ أَو شَكورِ

وَاِفتَخَرنا بِسُؤدَدٍ مِنكَ لا يُن

صِفُهُ في الثَنا لِسانُ الفَخورِ

مِثلَما قَد رَأَيتُ كِندَةَ تَستَأ

نِفُ فَخراً بِعَمرِها المَقصورِ

غَلَبَتنا عَلى البِغالِ رَزايا

كَلَمَتنا بِالنابِ وَالأُظفورِ

وَاِرتِباطُ البِغالِ أُنسٌ مُقيمٌ

لِمُقامٍ وَعُدَّةٌ لِلمَسيرِ

فَتَسَمَّح بِها فَمِقدارُها يَص

غُرُ في قَدرِ طولِكَ المَشكورِ

خَطَرٌ تافِهٌ وَما كُلُّ عِلقٍ

يَتَرَجّاهُ طالِبٌ بِخَطيرِ

وَوَجَدتُ البِغالَ مُنتَسِباتٍ

قَبلَ هَذا وَبَعدَهُ في الحَميرِ