أحجابا بعد المديح ومطلا

أَحِجاباً بَعدَ المَديحِ وَمَطلاً

بَعدَ وَعدٍ مَن ذا بِهَذَينِ يَرضى

لَيسَ مِثلي عَلى الهَوانِ أَبا نَص

رٍ وَلا الذُلِّ في المَواطِنِ أَغضى

أَجَعَلتَ الجَزاءَ لي مِن مَديحي

كَ اِطِّراحاً وَغَفلَةً ماتُقَضّى

وَتَهاوَنتَ بي لَأَن صِرتَ بِاليُس

رِ سَماءً وَصِرتُ بِالعُسرِ أَرضا

أَوَلَسَتَ الَّذي إِنتَحَلتُ لَكَ الوُد

دَ وَأَصفَيتُكَ المَحَبَّةَ مَحضا

ياكَثيرَ المِطالِ كَم وَإِلى كَم

أَتَقاضاكَ مَوعِداً لَيسَ يُقضى

كُلَّما سِرتُ في اِقتِضائِكَ مالي

عَنَقاً سِرتَ في مِطالِكَ رَكضا

قَد حَطَطناكَ بَعضَ ماكانَ في الوَع

دِ لَنا واجِباً لِتُنجِزَ بَعضا

وَإِقتَصَرنا عَلى الدَنانيرِ فَإِجعَل

ها لَنا نِحلَةً وَإِن شِئتَ قَرضا

وَثُغورٌ كَأَنَّها اللُؤلُؤُ الرَط

بُ أَوِ الأُقحُوانُ يَهتَزُّ غَضّا

لا تَنَكَّرتُ في الوِصالِ وَإِن أَظ

هَرتَ لي ظالِماً جَفاءً وَبُغضا