أطنبت في اللوم فلا تكثري

أَطنَبتِ في اللَومِ فَلا تُكثِري

مَن مُنصِفي مِنكُم وَمَن مُعذِري

يا أَيُّها العُذّالُ ما حَلَّ بي

مِن نُصحِكُم يا رَبِّ لي فَاُنصُرِ

أَكثَرتِ لَومي وَتَناوَلتِني

تَبغينَ أَن أَتلَفَ فَاِستَغفِري

ما جُرمُ مَن هامَ بِذي لَوعَةٍ

شَبيهَةٌ شَمسُ الضُحى الأَكبَرِ

كَأَنَّما صورَتُها في الدُجى

قِنديلُ قِسّيسٍ عَلى مِنبَرِ

وَالريقُ مِنها إِن تَجَرَّعتُهُ

خِلتُ نَسيمَ المِسكَةِ الأَزفَرِ

وَالوَجهُ مِنها حينَ أَبصَرتُهُ

يَكِلُّ عَنهُ الوَصفُ فَاِستَبصِرِ

وَلا تُعيدي أَبَداً لَومَ مَن

في قَلبِهِ كَالحَظِرِ الأَخضَرِ