أمخلفي يا فتح أنت وظاعن

أَمُخَلِّفي يا فَتحُ أَنتَ وَظاعِنٌ

في الظاعِنينَ وَشاهِدٌ وَمُغَيِّبي

ماذا أَقولُ إِذا سُئِلتُ فَحَطَّني

صِدقي وَلَم يَستُر عَلَيَّ تَكَذُّبي

ماذا أَقولُ لِشامِتينَ يَسُرُّهُم

ما ساءَني وَلِمُنكِرٍ مُتَعَجِّبِ

أَأَقولُ مَغضوبٌ عَلَيَّ فَعِلمُهُم

أَن لَستُ مُعتَذِراً وَلَستُ بِمُذنِبِ

أَم هَل أَقولُ تَخَلَّفَت بِيَ عِندَهُ

حالٌ فَمَن ذا بَعدَهُ مُستَصحِبي

سَأُقيمُ بَعدَكَ إِن أَقَمتُ بِغُصَّةٍ

في الصَدرِ لَم تَصعَد وَلَم تَتَصَوَّبِ

وَسَأَرفُضُ الأَشعارَ إِنَّ مَذاقَها

بِمَديحِ غَيرِكَ في فَمي لَم يَعذُبِ

لا أَخلِطُ التَأميلَ مِنكَ بِغَيرِهِ

أَبَداً وَلا أَلقى دَنِيَّ المَكسَبِ