إن الطويل وقد قلت حلاوته

إِنَّ الطَويلَ وَقَد قَلَّت حَلاوَتُهُ

وَراحَ غَيرِ مَليحِ الشَخصِ مَقدودِ

لَعِندَ إِكذابِ أَنصافِ الظُنونِ إِذا

عَنَّت وَإِخلافِ أَنصافِ المَواعيدِ

ما كانَ طولُكَ إِلّا غَيظَ مُصطَنِعٍ

بُرداً وَكَلّاً عَلى حَفّارِ مَلحودِ

ظَنَنتَ أَنَّكَ بِالأَلفِ الَّتي جَشِمَت

يَداكَ مِن بَعدِ تَعسيرٍ وَتَنكيدِ

فارَقتَ في البُخلِ أَهلَ البُخلِ مُنفَصِلاً

عَنهُم وَشارَكتَ أَهلَ الجودِ في الجودِ