بوركت من قبل ظريف كيس

بورِكتَ مِن قَبلٍ ظَريفٍ كَيِّسِ

عَفَّ اللِسانِ عَنِ الفَواحِشِ أَخرَسِ

حُرٌّ تَصَبُّ بِهِ القُلوبُ وَيُفتَدى

مِن رِقَّةٍ وَحَلاوَةٍ بِالأَنفُسِ

فَلَنِعمَ رَيحانُ النَدامى أَنتَ إِن

عَزَموا الصَبوحَ وَنِعمَ حَشوُ المَجلِسِ

بِالشِعرِ تُنشِدُهُ الجَليسَ فَيَنتَشي

طَرَباً وَبِالخَبَرِ الخَطيرِ المُنفِسِ

ما لي أَرى الأُدَباءَ أَحرَزَ جُلُّهُم

خَصلَ الثَراءِ وَأَنتَ عَينُ المُفلِسِ

قَد كانَ حَقُّكَ أَن تُغَلِّسَ في الغِنى

بِمُغَلِّسِ بنِ حُذَيفَةَ بنِ مُغَلِّسِ

بِصَديقِكَ الصِدقِ الَّذي جَمَعَتكُما

قِدَمُ الفُتوَّةِ وَاِرتِضاعُ الأَكؤُسِ