خرس الثرى وتكلم الزهر

خَرِسَ الثَرى وَتَكَلَّمَ الزَهرُ

وَبَكى السَحابُ وَقَهقَهَ القَطرُ

نَشَرَ الرَبيعُ بُرودَ مَكرُمَةٍ

خُضراً يَقومُ بِنَشرِها الشِعرُ

وَكَأَنَّ صُفرَ بَهارِها ذَهَبٌ

وَكَأَنَّ حُمرَ شَقيقِها جَمرُ

يا سائِلي عَن عاشِقٍ دَنَفٍ

ما حالُ مَن نَدمانُهُ الهَجرُ

صَبٌّ عَلَيهِ مِنَ الهَوى حُلَلٌ

مِن تَحتِهِنَّ مَفاصِلٌ غُبرُ

فَكَأَنَّ يَومَ حَياتِهِ سَنَةٌ

وَكَأَنَّ ساعَةَ لَيلِهِ دَهرُ

لِمَ لا يَموتُ فَتىً يُعَذِّبُهُ

صَنَمٌ لَهُ مِن فِضَّةٍ نَحرُ