دواعي الحين سقن إلى نجاح

دَواعي الحينِ سُقنَ إِلى نَجاحِ

رُكوبَ البَغيِ لِلأَجَلِ المُتاحِ

وَلَو نُصحاً أَرادَ لَكانَ فيهِ

عُبَيدُ اللَهِ أَسبَقَ مِن نَجاحِ

فَحاقَ بِرَأسِهِ ما كانَ يَنوي

وَحَلَّ بِأَهلِهِ سوءُ الصَباحِ

مُدِلٌّ بِالسِعايَةِ وَالتَبَدّي

بِها قَتَلَ الإِمامَ بِلا جُناحِ

وَأَكذَبُ مِن مُسَيلَمَةَ بنِ صَعبٍ

وَأَفضَحُ في العَشيرَةِ مِن سَجاحِ

بَدَت لِخَليفَةِ الرَحمَنِ مِنهُ

مَزايِنُ خائِنٍ نَطِفٍ وَقاحِ

فَكانَ يُريدُ نُصحاً وَهوَ مُضبٍ

عَلى غِشٍّ كَأَطرافِ الرِماحِ

فَأُبسِلَ بِالَّذي كَسِبَت يَداهُ

وَعَمَّ الناسَ ذَلِكَ بِالصَلاحِ

فَلا عَدِمَ الإِمامُ صَوابَ رَأيٍ

نَفى الجَزباءِ عَن عَطَنِ الصِحاحِ

وَأَبقاهُ الإِلَهُ بَقاءَ نوحٍ

لِتَشيِيدِ المَكارِمِ وَالسَماحِ