رأيتك تنجز ما لم تعد

رَأَيتُكَ تُنجِزُ ما لَم تَعِد

وَفاءً وَتَفعَلُ ما لَم تَقُل

سَأَلتُ بِقَدري فَأَعطَيتَني

بِقَدرِكَ تُضعِفُ نِصفاً بِكُل

فَما ضَرَّني النَقصُ في هِمَّتي

إِذا كُنتَ تُضعِفُ لي ما أَسَل

وَآمَنتَني مِن شَماتِ العِدى

عَلى الخَوفِ مِن كُرهِهِ وَالوَجَل

فَآمَنَكَ اللَهُ عَثرَ الخُطو

بِ وَحاطَكَ مِن هَفَواتِ الزَلَل

وَلَمّا تَضَمَّنتَ أَمري قَعَد

تُ عَنِ السَعيِ ذا ثِقَةٍ مُتَّكِل

وَقُلتُ نَعَم نَجَحَت حاجَتي

وَكُنتُ أَقولُ عَسى أَو لَعَلَّ

وَقَد عَلِمَ القَومُ أَنَّ الَّذي

تُحَمِّلُ لا بُدَّ أَن يَحتَمِل

وَأَنَّكَ تُسعِفُهُم بِالكَثي

رِ فَلِم لا تُساعِفُ فيما يَقِل

وَلَم تَعتَلِل في الَّذي يَطلُبو

نَ فَتَقبَلَ فيما طَلَبتُ العِلَل

وَلَم تَبتَذِلهُم بِمَنعِ الخَطي

رِ فَتَرضى لِجاهِكَ أَن يُبتَذَل